دراسة: الاحترار الناجم عن نشاط البشر يزيد بمعدل غير مسبوق

دراسة: الاحترار الناجم عن نشاط البشر يزيد بمعدل غير مسبوق

يتزايد الاحترار العالمي الناجم عن النشاط البشري بمعدل يزيد على 0,2 درجة مئوية لكل عقد مع انبعاثات غازات دفيئة بمستويات غير مسبوقة، وفق ما أظهرت دراسة دولية نشرت الخميس.

وكتب نحو 50 باحثا في مجلة "إيرث سيستم ساينس داتا" مستندين إلى أساليب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة "خلال الفترة 2013-2022، ازداد الاحترار الناجم عن النشاط البشري بمستوى غير مسبوق بلغ أكثر من 0,2 درجة مئوية في كل عقد".

وبلغ متوسط الانبعاثات السنوية خلال الفترة نفسها أعلى مستوياته على الإطلاق مع 54 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون أو ما يعادله من الغازات الأخرى، نحو 1700 طن كل ثانية.

ويبدو أن نتائج هذه الدراسة تغلق الباب أمام فرصة تحقيق الهدف الأكثر طموحا لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في ألّا تتجاوز زيادة الاحترار 1,5 درجة مئوية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية